هذه القصيده مستوحاة من مقطوعه الموسيقار
عمر خيرت
العرافه والعطور الساحره
من اعجابي بهذه المقطوعه تخيلت الزمان والمكان
فعشت مع عرافتي التي ماجمعني بها غير الكلام
وأي كلام ؟؟
علي
جلست تنفخ في الرماد
تنثر الدخان
وتتمتم بكلمات لا افهمها
وتقرأ مستقبلي
هائمة في المكان
وبين ايديها
كرة زجاجيه الملامح
تقلبها بين وقت واخر
ترى بها الطالع
وتبحث في مواقع النجوم
والأزمان
وانا بين الخرافه والتصديق
سارح بما ارى
مكذباً ما اسمع
مادحاً
شاكراً
محتاراً بين الكفر والايمان
وسيده المكان
ذات الستين ربيعاً
تتحلى بأسوار وقلائد
وحلي كثيره
طلتها تبدو حقاً مثيره
ولبست ما تجمعه في خزانتها
من جميع الالوان
وتهذو بصوتها الخافت
وتنفخ بوجهي
وتحدثني عن امري
كأني خارج من عصور قديمه
او من نوبه ادمان
حكت عن ماضي بعيد
بقايا من الماضي
ما كونت الايام
وما صنعت
وماهي حصيلتها
انا الانسان
نادتني بأسمي
همست باذني
لعلها تهب الى نفسي
جزءا من الثقه
والثبات والطمئنينه
وتهب الاحسان
لم اكن محتاج لشيْ
ولا مستعد لشيء
اكثر من احتياجي
لدليل على كلامها
او اي برهان
اخذت مني عصارة وقتي
تكلمت
وتكلمت
حتى تصورت انها
في حاله هذيان
قرأت في كفي
وتتبعت خطوط اليدين
هذا خط الحب
وهذا خط القلب
وهذا خط المال
وهذا خط لا اعرف ماذا كان
عرافتي
كذبت كثيرا
ونفخت كثيراً في الدخان
لتخفي وجهها الكئيب عني
المعجون بماء الباطل
والبهتان
كانت تعزف على اوتار فكري
عزف منفرد
وكأن فكري وعقلي
الة تلعب بها
اثرت ان تعزف في مخي
انغام بيان
قالت ان الحب بعيد عني
وسأحتاج الى الوصول
وقت طويل جداً
وعصور كثيره
وازمان
حاورتني عن وضعها
دعتني للقبول
حاولت ان توهمني
انها من عصر
الكرامات
وعصر الرسول
وأن الذي تعمله
هبه من صاحب الاكوان
سبحتَ في بقع الشك
وقعتَ في قعر الشرك
سحبتني العرافه
ورمتني في شرك الخرافه
احسست بالنكران
خرجت منها منهك الجسد
مكسور القلب
محطم الوجدان
كرهت ما فعلت
شعرت لأول مره بالخذلان
وكان ماكان
وعرافتي لاتزال تنفخ
مع كل زائر في النيران
وتشعل باصبعها فتيل
الرماد .. لتثير الدخان
No comments:
Post a Comment