Sunday, July 13, 2008
ســــاعه الصفر
وهاهي اخيراً تحل
ساعه الصفر
ويحل الفراق
كما النجوم اول الليل تطل
لم يبقى لوجودي معنى
فرحيلي اهون بكثير من البقاء
ودموعك الغاليتين على كتفي
هموم بوزن السماء
احس بنوبه من الضياع
ارى ملامحي بعد السنوات
ارى هاجس يفترس جسدي
كما تفترسها الطيور
ذئابٌ جياع
حقائب الرحيل حزمت
وموعد السفر البعيد اقترب
فلا من منجي لحالتي
ولا من سبيل للهرب
فحصاري دام سنوات
والخوف يحاصرني
من كل صوب
لا اريد ان اودعك بدموعي
ولا اريد ان تراني الاحزان
فمنذ الولاده وانا بين
حرمانك والحرمان
اعيش بجفاف ولا احد يرويني
واعيش انا
على يابسه بين شطان
اقترب موعد الخريف
ليس لنا مكان نجلس فيه
ولا تستطيع الاجفان
الحزن ان تمحيه
نباعده وتدنيه
نهرب منه الى البعيد
وبعد البعيد نلاقيه
ساعه الصفر
هروب من الذات
من انفسنا
كبت ٌ للحماقات
سخريه من كل الروايات
لعلها تكون اخر الماساة
قرار البعد ليس بأرادتي
فلم اعد احتمل الوعود
ولم اعد اطيق الجلوس
فاليأس كما الحب
يتغلغل بالنفوس
وصبري وتحملي وقوتي
قد هشمتها الفؤوس
وتناثرت رغبتي بالقرب منكِ
كما يتناثر زجاج الكؤوس
لا من غرابه للرحيل
حبنا اكبر من حجمنا
وليس لنا منه بديل
سأسافر الى منفى روحي
وستتصحر ربوعي
ويزورني العويل
لا تحزني على رحيلي
فبقائي بقربك سقيم وعليل
لم يعد لشيئ ان يكفكف دموعي
ولم تعد بوسعها المناديل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment