Friday, July 18, 2008

طعـــــنة الايام




الى اول رمز واخر رمز في حياتي

اهدي هذه القصيده التي ستكون الاخيره

بعد ان طويت صفحاتنا الى الابد

مع الاشتياق

علي



من أنا ... ومن اكون
حطام رمتها الايام
وبقايا من الرفاة تسحقها السنون
حبي الكبير الذي كنت اهب نفسي اليه
رحل ... تاركاً ورائه
حزني وياسي ومراره في فمي اتذوقها
تمنيت لا عيش بعدها ...
تمنيت المنون

نزيفي لا يتوقف وفي عيني تدمي الاوجاع ألماً وحرقه
اين ارحل والى اين اذهب
كل الطرق امامي مسدوده
وكل المرافأ اغلقت بوجهي
ورحتلي الغيت
وفكري مشدوه وقدماي معقوده

ما عدت قادرا على البقاء ولا انوي الهجير
ففي القلب نيرانٌ تستعير
والذي بيني وبين حبي اليوم شرخ ٌ كبير
ويومي كما غدي مريرٌ مرير
مايحصل الان بي ليس سهلاً ابداً
وخشونه الليالي انستني نعومه الحرير

يد النسيان الويها وتلويني
اصارعها واغلبها وتغلبني
انهيها تاره وتارات تنهيني
صبري على تحمل الفراق مصيبة ٌ
اين ارحل من فراقك لست ادري ؟
فانت محاصرني في شوارعي
وساحاتي ومياديني
وتخرج كما الطيف من اروقتي
من دواويني
تكون معي في كل جلسه
تمازحني عينيك
تختبئ كما اللص في روازيني
اهرب منك دائما من كل مكان
وبعد الهروب اراك في عناويني

تاخذني يديك تشدني من عالمي الكئيب
تسحبني يداك كما الاخطبوط
تقتلعني وترمي في صدري النحيب
انادي عليك ولا اراك
اصرخ واصرخ ولا من مجيب

يتراقص الدمع في عيوني
يراه الاخرون واخفيه عنهم
اصبحت اليوم ذكرى
لو تذكرتني في يوم ما ..
سأتي اليك واهرب منهم
اشتقت اليك ...
اشتاقت اليك روحي
اشتاق جسدي ان يلامس جسدك
اشتاقت شفاهي ان تهمس بأذنك
اشتقت اليك ولم اكن اعرف ان ملكك

يا حبي الوحيد يا رحله الاحلام
لم اكن اعلم انك قاتلي
طعنه الايام كيف اداريها
كيف اخفيها
كيف انسى مداميها
رايه الهجران بيننا قد رفعت
ومركب الاشياق للماضي يحاكيها
ذكرياتنا واحلامنا
هل ستقدر رحى السنوات ان تمحيها؟

أن مررت في بالك يومياً
لا تبكي .. ولا تتألم
وأن سألك احد عني بردك لا تتلعثم
ورد عليهم بهدوء وانته على ذكرياتي تتبسم
لا تندب حظك العاثر
لا تحزن يا رفيق الذكريات ولا تندم

لم تكن احمقاً معي
ولكن الحماقه اتت
واذا سامحتك انا ... فالغفران قد صمت
واذا ورود الحب والامل ماتت
فالاشواك فيننا قد ربت
منذ رحيلنا وانا اكابر واقسو
لم اكن اعي ان بذورك في داخلي قد نمت

اليوم ارى صورتك التي بقيت معي
اراها واكفكف ادمعي
دموعي التي اخفيتها عليك
حتى لاتراها لحظه التوديع ولا بنيرانها تعي
لا ادري هل اكتب عنك قصيده
ام اكتب عن نفسي نعي

تعيش معي اطيافك كل ليله
تزاحمني في احلامي
في اوهامي
في تفكيري
تغزو قلبي الصغير
تحرق وسادتي وفراشي الوثير
تفرحني .. تضحكني .. تنثر على محياي العبير

اتمناك وادنو منك واقترب
يشدني الحنين من يدي وانسحب
ارجع الى الماضي البعيد الذي رحل
اضحك واضحك وفي ضحكاتي انتحب
وانهض في الصباح وارى ملامحي
ارى شحوبي ..
واشعر كيف اني من شبابي وبريقي انسلب

لازلت احبك كثيراً
ولازلت ارفض الرحيل
وقراري في البعد عنك صار قضيتي
كيف عن قراري أميل
يوم ثرت عليك ... ثرت على نفسي
وضعت حد للسكون وذبحت يأسي
انتفضت لايامي التي حطمتها
للبرود الذي سكنت فيه
للعالم الذي احتواك
وانته كما المسلوب تحتويه
لحقل الذكريات الذي تركته
وبقيت انا بدموع الانتظار اسقيه
للمجهول الذي رميتني اليه
ألم تعي ان للمجهول فك يفترس ما ترميه ؟

وبعد غياب طويل تعود
لتعيد لنفسي ثقتها وتجدد العهود
تناسيت من اكون
انا من صنعت معك يوماً الوعود
تتكلم معي برقه لا متناهيه
كلماتك الرعناء .. كيف انساها
جمل فارغه المعاني يسكنها البرود

انتهى المشوار معك الى الابد
لا تنتظرني ولا انتظرك
فراقنا اليوم ليس كما البارحه قصير الامد
لن انسى من وقف معي وشدني
وكان في حياتي الصبر والسند
ساكتب اليك كثيرا ... اينما اسير
وسارسل كلماتي لعينك فصول
وابعثر اشواقي في ايامك مدد

ستذكرني طويلاً
وستحيا حزيناً منهكاً من الالم
سيغزو فكرك التجلي
وستعض اصابعك من الندم
ولكن يا رفيق الامنيات انتهى وقت الندم
لم اعد حبيبك الذي ابى
وابت الايام ان تنسيه
فجسدي الطري قد سكنه السقم
وحياتك امتئلت بالاخرين
فلم يعد لي فيها قدم
لم اعد قادراً على البناء
على البقاء
على الصمود
فانت يا حبيب الماضي من بيديه هدم


اصدقائي يتهامسون علينا
كيف كان حبنا
وكيف اليوم من بعد حبنا انتهينا
هل تناستنا الافراح
ان نحن في احزان الدنيا انتسينا ؟
ربيع الايام والسنوات قد رحل
من بعد الربيع سيطل علينا ؟

اين اهرب والى اين ؟؟
وطعنه الايام مغروسه في صدري
وسكينك الثلم لا يزال في ظهري
وكأس الفراق تلثم شفتي
أأخرج منك لارتمي في ظلام دربي
تعبت من رحلتي

ودربي يبحث عن النسيان
وحزني ينكرك ويرثي الزمان
ويلعن الماضي ويلعن المكان
غرقت في دوامه حزني ودمعي
فهل سأصل الى بر الامان ؟
وهل اصاحب يوماً
رمزاً جديداً .. و غدر انسان
ام سادفن فيك الى الابد
لحين ما يأخذني صاحب الاكوان

خسارتي كبيره ولا اعرف كيف احصيها
وضياء الامال تلازمني
وايامي بمخالبها تمحيها
تشضيت وتمزقت ولا احد يدري بحالتي
ولا احد يعلم دموعي داخل القلب ابكيها
دمعه على فراق
دمعه على غدر
دمعه على صبر
دمعه لست ادري ما اسميها
وبقيت الايام كلها اذرف الدموع
فهل سياتي يوم تتركني اوجاعي
ويطل الفرح من القلب
يقصيني ويقصيها ؟


No comments: