جلست في مكاني ولا احد هنا
اقلب بين راحات يدي البوم الصور
فتحت صفحات السنين وكأنها
عمراً طويلاً قضى وعبر
مسكته وضممته الى صدري
كانني اضم الي باقات من الزهر
متعتي كانت كبيره ومثيره
كما تتمع السهول بالمطر
شاهدته ودنيت منه متقرباً وطائعاً
وهبته الامان والحنان ورقه النظر
فتحت صفحاته القديمه
شاهدت رفاق عمري ورفاق القدر
تأملت وجوه رحلت عني مودعه
تاهت في غيابات السحر
صوره لي وانا صغير وبريء
وصوره ثانيه حينما الطفل كبر
شاهدت نفسي قبل سنوات طوال
قبل ان يسكن ارض بلادي الكدر
شاهدت حبيبتي الحسناء واقفه
كما العروس في حضرة القمر
هذا هوه بيتي .. هذا مسكني
هذا والدي الذي تحت التراب اندثر
هذي جدتي كلماتها ترن في اذني
يرق لصوتها قلب الحجر
كثيرون هم سكنى الصفحات
وعديده هي جموع الصور
حديقتي الغناء اراها امامي
وقد كست سورها اغصان الشجر
وصديق الطفوله يقف جانباً
وصوته العالي في اذني الان هدر
تهت في اروقه المعاني
ولم ينتهي البوم الصور
دموعي تنزل معانقه ذكرياتي
كما الماء من الاعالي انهمر
وقلبي على ما مضى يحن شوقاً
وصدري على فراق احبتي انفطر
ارجعت البوم الصور مكانه
ولعنت ما فعله بنا السفر
فكانت ليلتي طويله جداً
لم اعلم انني دخلت في ملايين الحفر
No comments:
Post a Comment