حبيبتي ... لا تسألين

تلك الشقيه التي احببتها
التي اثمرت بداخل القلب الفرح
وزرعت بيديها بداخل الروح
اشجار الحب وازهار الرياحين

حبيبتي التي اعشق منذ الازل
معبودتي حتى النخاع
صديقتي وجارتي وقطتي البيضاء
جمليتي التي يشع من عينيها بريق العاشقين

غادتي التي اهوى وبيتي الصغير
وجناحي الذي به اطير
من وجد لوجد ومن صفاء لصفاء
وياخذني الضياع حين تضحكين

تلوح من افق عالمي الامنيات
وتتمازج بصوتي العبارات
وتطير في ساحاتي الفراشات
معلنه موسم الربيع وحصاد الياسمين

ماذا فعلت بقلبي الصغير ؟
اشعلتي في ليلي الشموع
كفكفتي من عيني الدموع
ولا زلت في داخل افراحي تسكنين

حبيبتي ... احبك حتى الجنون
حد الخرافه
حد الخيال
حد الظنون
حد من لا حدود له
بين الخداع وبين اليقين

احبك في الصيف اكثر من الخريف
احبك امواج البحر الهادر
احبك قلقي ... ووجعي .. وترقبي
احبك نيراني التي توقدين

عشقت فيك الانثى التي احلم
والضياء الذي اتمنى ان يكون
ونزفت في عينك حبرا
وشذى ورحيقاً سابحاً حين تكتبين

اختارك القلب ملكه للخيال
وسارت مواكب الى عينيك
الى قدميك .. الى شفتيك
الى كل الخصال
سارت على اجساد من كانوا لحبنا كارهين

من باتو ينسجون ويحوكون بظلام الليالي
فخاً ليقع فيه حبنا
ليموت فيه الحنين
وما يدون انني اعشق فيك حتى الموت
ولا يعلمون انك كل ليله على اجفان عيني ترقصين

فغسلي قدميك يا صغيري بكلامهم
فلست انا من يتأثر
ولست انا من يخادع حبه
فلا تهابي الحب وابقي كما كنتي
بماء العشق تتعمدين

ياعشقي الذي اسكن فيه
ويا املي في الحياة
وزهرتي التي تفوح
من ارضي
دوناً عن كل البساتين

ملاذي الذي اهرب اليه
وطني الذي اثور فيه
مكاني الذي استوطن
عشي الذي احتواني واسكنني منذ سنين

لا يزال القلب يذكر لقائنا الاول
حينما لامس اناملنا طعم الوفاء
ومحينا عندما التقينا سنوات الضياع
لمست فيك الحنان والصفاء
لمستك وشعرت فيك دون الاخرين

لا تتركي الاغراب يعبثون بحبي لك
فهو هديه من السماء
فيه الوفاء شيئ كبير يسمو الى العلياء
لا تدعين الخوف يدخل بينا
وان حاول ان يدخل فلا تدعين

اشم عبير الامل في محياك
اراك تنثرين عبق الورود على ايامي الاتيه
تزرعين تحصدين
بيديك الغاليه
اخر الفصول واخر حكايا المحبين

احبك ...
ولو مات في جسدي النبض سيظل حبك
وسيظل شوقي
وسيظل حتى نهايه عمري
حبك متوسط بين الشرايين