بعد رحيل الصيف

جلست في اعماق الروح ,
رغم انفي ايها الضيف
وتربعت داخل الصدر بتمرد ,
فقل لي بربك كيف؟
ارتحلت في دمي وشراييني
مثلما يرتحل الشتاء والصيف
اقتلع دخولك هاجسي ,
وحولني سحاباً وهيف
مأساتي فاقت وصفي
فأرحم بوجودك قلبي الضعيف
اخترقتني وقسمتني نصفين ,
مثلما يقسم لحم السباع السيف
تساقطت اوصال الفؤاد .. فهل تدري؟
ام ربيع حياتك لايعرف الخريف
اراك دوماً في تفاصيل حياتي
وفي سكناتي .. وفي خلجاتي
حتى بدات اتوجس منك المخيف
تشاركت معك زادي ومائي
وتقاسمت معك حتى الرغيف
الشتاء اتى ... والبرد والوحدة والضجر
يلفاني لف لفيف
واجنحتي تكسرت من رحيل طويل
وهزلت من وجعها وراحت رفيف
تعب الجسم من مسيرته
وخطوط الزمن رسمت على وجهي خط خفيف
ياهل ترى ستعود في صيف العمر
ام رحلتك مستمرة حتى الخريف ؟
ام ستتركني في دوامتي اجول
وتكون كما الزمان علي قاسياً وعنيف
فلا تكن يا ملاذ الروح متجهماً
وكن كما عهدتك ودوداً ولطيف
فخيرك مغروس كالزهر في احشائي
ومراكبي في ميهاهك من دون مجاذيف
فألرحم قلب في وفاؤك ما تغير
فالقلب بين راحتي يدك غض ضعيف