Thursday, July 10, 2008

اوراق اللعب

بعدما تغير كل شيء ورحل عن بالي ومخيلتي من استطيع التحدث اليهم والسؤال لهم والنصيحه والمشورة منهم والتحدث اليهم عن مشاعري ومصيري القادم المجهول القاطن مثل النار على كف عفريت.
صار سؤالي مطروح الى اوراق اللعب وجنون الالوان والخرافات والخزعبلات السخيفه التي تدهور العقل وثتير الفضول وتذهب بالانسان حتى هاويه الفكر والمنطق.
فصارت الاوراق هي الجواب وحيرتي ووحدانيتي هي السؤال وهي علامات الاستفهام.
هي التي من تخبريني عن ما اريد ان اسمعه واتمنى ان يحدث سواء اليوم او بعد رحيل العمر الاخضر وينعان القلب البريء الذي شاب قبل موعده.
فتحت عشرات المرات استخارتي على الورق ونثرت طوال الليل على فراشي ذو الالوان البراقه اوراقي وقصاصاتي وكارتات اللعب , استخرت الورق , رغم سخريته لعلي اجد بين ثناياه السخيفه البارده اجوبه لما يحرق صدري واحشائي واعصابي المحترقه
آثرت الخيال على الواقع والخرافه على الحقيقه والوهم على ارض النور ..
آثرت الكتابه والسهر الطويل على النوم في امان في فراشي الدافئ ..
نسيت طعم ولذة النوم المريح و رحت ابحث واحثو في الحطام واشلاء الذكريات والايام السالفه .
رحت اجتر امالي الذليله واناس اضعتهم بأرادتي في دوامه الدنيا ولست نادماً عليهم طفت بخيالي وذكرياتي ورحلت بعيداً حتى الافق , رحلت في صلب العمق ورجعت مكسور الذراع مسلوب القلب ,مهزوم كالجندي القادم من ساحه المعركه يجر اذيال النكسه والخسران ,كالبطل الذي كسرت قدماة في السباق عدت هكذا او ربما اكثر.
جسدي لايريد الاستسلام للنوم والركود والخضوع الى سكينه العالم المحيط بي الذي يخلد الآن في سبات النوم حتى الصباح .
حقائب الذكريات والبكاء افرغتها ليله البارحه لعلي اجد فيها قصاصه من ورقه يتيمه تريح لي اعصابي المشدودة ,ولم اعثر
بحثت عن رساله عتيقه تنعش الروح ولم اعثر,
اخرجت البومات صوري من ادراجها فلم اجد صوره تبهجني وتعيد لي نظارتي التي فقدتها .
بحثت وبحثت وقضيت الليل بأسرةِ ولم اجد غير حطام
سارعت وعدت الى مخدعي وطويت وسادتي على رأسي وطلبت من الله ان يرفع عني كابوس الاسترجاع هذا وان يساعدني على تخطي حاجز الضجر والترقب والتأمل والانتظار ,
وبعد بحثي الطويل لم استدل على شيء يزيح عني معاناتي الليله سوى وريقات اللعب اللعينه فلست ادري كيف اصد يدي من الاقتراب منها واخذها ,مفسدة العقل والتفكير وخانقه الشعور بالاطمئنان.

No comments: