منذ زمن لـــــــــــــم اراك
ولم تمر على داري خطاك
صار وقتاً طويلاً غيابك عني
ولم تطرق على بابي يداك
اصبحت اسمع صوتي وجواب صداي
ولا اسمع صوتك وصداك
تمنيت ارضائك بما املك
ولم اعلم ان ما اعطيته لا يسعه رضاك
تصورت اني تربعت على عرش فؤادك
وتخيلت اني اسير في علاك
وسارت افكاري جامحه عائمه
تتقلب في سمائك والافلاك
ألا تسمع انفاسي واشواقي
بشدوها وقولها اهواك
يا ملاكي الحارس ويا رفيق درب
بل وصفي بك قد يتعدى الملاك
رضيت بك وبما حوى عقلك نحوي
فهل كنت غايتك يوماً وكنت مناك
وعدتني بحزني بعد فراقنا
ولم تعدنا سويه بالهلاك
هل مات الشوق ؟ ورحلت ايامه
وهل ماتزال طيوري محلقه في سماك
توقعت ان لا تلاقي بيننا
ورضيت بغيابك لا بجفاك
كان مطلبي ان نظل سويه
وجاء مطابقاً مطلبك ورجاك
ماذا حل بقلب مفعم بالخير ؟
ما سلوته يوماً وما سلاك
فكر يا رفيق الدرب
فباب دارنا تنتظر قرع يداك
وعتبه البيت لاتزال
تود سماع نقر خطاك
واعلم ان لك هنا حبيب
وربما اكثر من اخاك
يتضرع الى الله ويرجوه
ان يهون عليك عظيم بلاك
واذا سأمت وجود خطاي
قرب خطاك وكان هناك
فسر وستراني عند الافق
وعند الشفق وستجدني معاك
فشكراً اليك رغم ما حدث
وسأسير ماحييت على مسيرتك وهداك
اشكرك على وضع قدمي على طريق الخير
وسدد الله طريقك وخطاك
وسأحترم ماتروم اليه في محبينا
وستجدني متقبلاً لرغبتك ورجاك
وهذا خطاب اخير قد اكتبه
اليك لحين ما تلقاني والقاك
وتستأنس بوجودي
واستأنس بلقياك
No comments:
Post a Comment