كان جواً حالماً دافئاً مليئاً بالرومانسيه ,
في حانه صغيرة بعيده منئيه,
وثلات من الاقداح امامي و انتي ...
واغنيه شاعريه قديمه منذ ايام الصبا هادئة النغمات تثقب المكان بصوتها
كما يثقب سكون الليل صوت المطر المنهمر على نافذة الحانه.
وفي ركن بعيد عند زاويه ظلماء تستريح صورتكِ وامشاطكِ النحاسيه اللون ,
وقوارير عطوركً الغاليه التي حرصتي دوماً على اقتنائها والتعطر بها لي ,
جلسنا طويلاً نجتر النظر لبعضنا وعيوننا تشع نوراً وضياء , وشفتيكِ الملساء ما أروعها وهي تكتسي بحلتها الحمراء , وشعركِ ذلك الشلال الذهبي المنهمر من الاعالي المنسدل كالستارة الحريريه على كتفيكِ ,ياله روعه النظر وروعه الاشياء من حولي .
وانا في دوامه الألوان والاضواء ملتهب الجسد .
ملئتِ لي كأسي الاول وجعلت رحيق اناملك فيه ومزجتي عطركِ الغالي برائحته المعتقه ,وسقيتني من قطراته وقطرات انوثتكِ ورويتي واسقيتي مدن الجفاف وعصور التحجر داخلي .
كنت اسكب لنفسي كل يوم ذات الشراب ولم اشعر بطعمه مثل اليوم فعبيركِ فاح وغطى ارجاء المكان حتى امتلئت حجرات الحانه وفاضت كؤسها ومقاعدها وطاولاتها بفوحكِ الأخاذ .
ورحتِ تسحبين من امامي بيدكِ الشفافتين اللتان رأيت ما بهما من اورده وشرايين ,واخذت سيكارتكِ المفضله واشعلتها من موقد قلبي ورجولتي ومن جمرات الشبعق العارم الذي احتواني واستوطنني , واشعلتها واضرمتِ بدقائق النيران بكل اراضيي الميته وجزري المنسيه , وطافت ممتزجه مع رائحتكِ سحابه الدخان التي امطرت علينا بالصمت والتأمل والانبهار .تلاشت الافكار من رأسي ولم يبقى سوى كأسي وسكري وانتي ,وفي لحظه وانا اقترب منك وها انا اهمهم بالكلام وانت في ابتسامتك من تسحبيني اليكِ رجفت يداي ودق القلب ودق معه منبه ساعتي معلناً بدايه النهار وبدايه يوم جديد منذراً بشروق شمس صباح جديد مطل من الافق البعيد فصحوت من حلمي الوردي واذا انا في دوامتي لازلت ادور والرأس ملتهب والجسد مرتعش , ولحظتها عرفت وايقنت انني كنت اعيش حلماً ليس الأ , فقد رحل الحلم ولم يبقى في البال سوى ذكرى ...
في حانه صغيرة بعيده منئيه,
وثلات من الاقداح امامي و انتي ...
واغنيه شاعريه قديمه منذ ايام الصبا هادئة النغمات تثقب المكان بصوتها
كما يثقب سكون الليل صوت المطر المنهمر على نافذة الحانه.
وفي ركن بعيد عند زاويه ظلماء تستريح صورتكِ وامشاطكِ النحاسيه اللون ,
وقوارير عطوركً الغاليه التي حرصتي دوماً على اقتنائها والتعطر بها لي ,
جلسنا طويلاً نجتر النظر لبعضنا وعيوننا تشع نوراً وضياء , وشفتيكِ الملساء ما أروعها وهي تكتسي بحلتها الحمراء , وشعركِ ذلك الشلال الذهبي المنهمر من الاعالي المنسدل كالستارة الحريريه على كتفيكِ ,ياله روعه النظر وروعه الاشياء من حولي .
وانا في دوامه الألوان والاضواء ملتهب الجسد .
ملئتِ لي كأسي الاول وجعلت رحيق اناملك فيه ومزجتي عطركِ الغالي برائحته المعتقه ,وسقيتني من قطراته وقطرات انوثتكِ ورويتي واسقيتي مدن الجفاف وعصور التحجر داخلي .
كنت اسكب لنفسي كل يوم ذات الشراب ولم اشعر بطعمه مثل اليوم فعبيركِ فاح وغطى ارجاء المكان حتى امتلئت حجرات الحانه وفاضت كؤسها ومقاعدها وطاولاتها بفوحكِ الأخاذ .
ورحتِ تسحبين من امامي بيدكِ الشفافتين اللتان رأيت ما بهما من اورده وشرايين ,واخذت سيكارتكِ المفضله واشعلتها من موقد قلبي ورجولتي ومن جمرات الشبعق العارم الذي احتواني واستوطنني , واشعلتها واضرمتِ بدقائق النيران بكل اراضيي الميته وجزري المنسيه , وطافت ممتزجه مع رائحتكِ سحابه الدخان التي امطرت علينا بالصمت والتأمل والانبهار .تلاشت الافكار من رأسي ولم يبقى سوى كأسي وسكري وانتي ,وفي لحظه وانا اقترب منك وها انا اهمهم بالكلام وانت في ابتسامتك من تسحبيني اليكِ رجفت يداي ودق القلب ودق معه منبه ساعتي معلناً بدايه النهار وبدايه يوم جديد منذراً بشروق شمس صباح جديد مطل من الافق البعيد فصحوت من حلمي الوردي واذا انا في دوامتي لازلت ادور والرأس ملتهب والجسد مرتعش , ولحظتها عرفت وايقنت انني كنت اعيش حلماً ليس الأ , فقد رحل الحلم ولم يبقى في البال سوى ذكرى ...
No comments:
Post a Comment